أخبار الميثاق موبايل

أخبار الميثاق موبايل

الصحفيون والمسؤولية الوطنية

كلمة الميثاق
----------------
اهتمام ورعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح بالصحفيين نابع من إدراكه لجسامة المهام الملقاة على عاتقهم وطبيعة مهنة البحث عن المتاعب، مستوعباً بذلك طبيعة الظروف والأوضاع التي يعملون فيها ليلاً ونهاراً بحثاً عن الحقيقة والمعلومات الصادقة لإيصالها الى الناس، فيكونون بهذا ليسوا فقط صناع الحرف والكلمة الهادفة والمؤثرة، بل صناع الرأي العام الوطني الواعي بمعطيات ومتطلبات التعاطي مع القضايا السياسية والاقتصادية والامنية وكيفية مواجهة الصعوبات والتحديات على طريق بناء اليمن الجديد الموحد والديمقراطي المستقر والمزدهر. لذا فإن لقاءه بقيادة نقابة الصحفيين إنما هو استمرار متصل لاهتمام فخامته بهذه الفئة المناط بها دور تجسيد مبادئ حرية الرأي والتعبير الديمقراطي الذي ينبغي استيعابه بمسؤولية وإيجابية في التأثير باتجاه النهوض والبناء ومن خلال وضع أبناء شعبنا في صورة واقعهم الاجتماعي بكل تعقيداته وتداخلاته، مبينين من خلال أدائهم التوعوي التنويري المسارات الصحيحة التي يجب السير فيها للتسريع بعجلة مسيرة التنمية على قاعدة راسخة من الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، من خلال ما أشار اليه فخامة الأخ الرئيس في لقائه بقيادة نقابة الصحفيين حول ضرورة ان يرافق الشفافية فهم عميق ومسؤول تجاه القضايا الاساسية الرئيسية المجسدة لرسالتهم التنويرية في مواجهة النزعات المريضة الموروثة من أسوأ العهود الماضية والتي تبرز تجلياتها المقيتة في الضغائن والأحقاد المؤسسة على ثقافة الكراهية. من هنا يأتي الرهان على دور فرسان الكلمة الحرة الصادقة الشريفة في نشر ثقافة المحبة والوئام الاجتماعي المؤدي الى خلق اصطفاف حقيقي نتمكن خلاله من التصدي لتلك النزعات والتفرغ للصعوبات التي تعترض مواصلة طريق النماء والتقدم. إن الأخ الرئيس وهو يتحدث الى الصحفيين لم يكتفِ بتناول هموم الوطن وقضاياه وواجبات العاملين في السلطة الرابعة في هذه المرحلة، بل ايضاً كان في صورة همومهم الحياتية والمعيشية والظروف التي يعملون فيها.. موجهاً بمنح أراضٍ للصحفيين وعلاجهم مجاناً في المستشفيات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، كما قدم للنقابة أربعين مليون ريال لتتمكن من تقديم خدمات أفضل لأعضائها، واستمرار عفوه عن الصحفيين المحكوم عليهم أو الذين لديهم قضايا منظورة أمام المحاكم، كما وجه بأن يتم النظر في قضايا النشر من قِبَل المحاكم الاعتيادية بالمحافظات، مزيحاً عن كاهل الصحفيين الكثير من الهموم التي لطالما أرقت المنتسبين لمهنة المتاعب.. وهذا بكل تأكيد سوف يرفع من مستوى أدائهم لمسؤولياتهم نحو وطنهم عبر أنشطة إعلامية إبداعية خلاقة تعبر عن حقيقة هذه الفئة النوعية القادرة على القيام بدور فاعل في صنع الحاضر والمستقبل الأفضل ليمن 22مايو العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق